أثارت الأنباء التى ترددت مؤخرًا عن مفاوضات الأهلى مع محمد عبد المنصف
حارس مرمى إنبى صخباً كبيرًا داخل القلعة الحمراء، بسبب تضارب التصريحات
بين حسام البدرى المدير الفنى للفريق وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة حول
انضمام منصف للأحمر وهو ما تسبب فى إثارة الشكوك حول مصير تلك الصفقة.
ففى الوقت الذى أكد فيه البدرى جدية التفاوض مع حارس الزمالك السابق فى
تصريحات تليفزيونية، وبرر التفاوض معه بأنه يمتلك خبرات يحتاجها الأهلى فى
الوقت الحالى وطالبه بتخليص نفسه من إنبى لتخفيض المقابل المادى المطلوب
لإتمام الصفقة، خرج سيد عبد الحفيظ مفاجئاً الجميع بتصريحات النفى فى "مجلة
الأهلى" مؤكدا عدم وجود أى مفاوضات مع عبد المنصف، وأنه غير مدرج تماما فى
صفقات الشتاء، تحت عنوان "لم ولن نضم عبد المنصف" فى إشارة جادة لرفضه
التام للصفقة من خلال إحدى الوسائل الإعلامية الرسمية الناطقة باسم النادى
الأهلى، وهو الأمر الذى أثار البلبلة التى تحيط بالصفقة التى تواجه الرفض
التام من جانب معظم المسئولين فى النادى الأهلى.
لجنة الكرة مازالت تقف موقف المتفرج حيال التصريحات المتناقضة بين المدير
الفنى ومدير الكرة، وإن كانت تميل تجاه سيد عبد الحفيظ الذى يمثل أحد
أعضائها، خاصة أنها ترى أن الصفقة لا جدوى منها فى ظل تقدم عبد المنصف فى
السن وحاجة الأهلى لحارس صاعد متميز، بالإضافة إلى المبالغة المادية من
جانب نادى إنبى للتفريط فى الحارس وهو ما لا تتقبله اللجنة.
وتعد مواقف عبد المنصف تجاه الأحمر فى الفترة الأخيرة من أكبر المؤشرات
التى تدل على صعوبة انضمامه للفريق، حيث كانت تصريحاته تطالب بمنع الأهلى
من اللعب فى أفريقيا ليكون مثل بقية الأندية خلال مسيرات الرياضيين
للمطالبة بعودة الدورى، وهو ما دفع ألتراس أهلاوى ترفض بشدة عبد المنصف حتى
لو كان سيحصد مع الأهلى بطولة العالم لمواقفه العدائية منهم، وهو ما
أبلغوا به الجميع داخل القلعة الحمراء، بل أن بعضهم هدد بالاعتصام فى
مدرجات التتش فى حال ضم حارس الزمالك السابق، لأنه من أراد إفساد مباريات
الأهلى الأفريقية عندما توجه إلى مقر إقامة فريق صن شاين النيجيرى بصحبة
أيمن عبد العزيز لاعب المقاصة السابق وتقابلا مع رئيس النادى وسط حشد من
الرياضيين من أجل التهديد بمنع إقامة مباراة الأهلى فى نصف نهائى دورى
أبطال أفريقيا فى حال عدم عودة النشاط الرياضى وهو أمر أثار بلبلة كبيرة،
وكاد أن يتم إلغاء اللقاء لمصلحة صن شاين.